اختفاء 3 أشخاص وإغلاق السكك الحديدية إثر فيضانات في سويسرا وبولندا

اختفاء 3 أشخاص وإغلاق السكك الحديدية إثر فيضانات في سويسرا وبولندا

تعاني بعض الدول الأوروبية مثل سويسرا وبولندا من أمطار غزيرة وفيضانات مصحوبة برياح وعواصف، واختفى 3 أشخاص بعد انهيار أرضي ناجم عن عواصف شديدة وأمطار في سويسرا.

وأشارت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية، إلى أنه تم إنقاذ امرأة على قيد الحياة بعد أن دفنها انهيار أرضي في وادي ميسوكس بجبال الألب في جراوبوندن. وتجري حاليا عملية إنقاذ للأشخاص الثلاثة الآخرين.

وأثر انهيار صخري على مجموعة من المنازل في بلدية لوستالو، وظل رجال الإنقاذ يبحثون طوال أمس السبت، باستخدام الحفارات والكلاب.

وقال ويليام كلوتر، من الشرطة السويسرية، الذي يقود عمليات الإنقاذ، لوسائل الإعلام المحلية، إنه يأمل في العثور على الثلاثة المفقودين أحياء، وأعربت رئيسة سويسرا فيولا أمهيرد عن صدمتها من حجم الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية.

وقالت أمهيرد على منصة "إكس": "أعرب عن تضامني مع المتضررين.. وأشكر موظفي الطوارئ على جهودهم الدؤوبة في هذا الوضع الصعب".

وفي أماكن أخرى من سويسرا، لا يزال من الصعب الوصول إلى الوجهة السياحية الشهيرة زيرمات، في كانتون فاليه الجنوبي، بالقرب من جبل ماترهورن الشهير، حيث  تسببت الأمطار الغزيرة والثلوج الذائبة في فيضان نهر ماترفيسبا، مما أدى إلى قطع الطرق إلى المدن.

وأظهرت مقاطع فيديو درامية النهر الصغير الذي يمر عبر زيرمات وهو يتحول إلى طوفان من الطين غمر جزئيا شوارع منتجع التزلج الشهير.

وأعلنت شركة السكك الحديدية على وسائل التواصل الاجتماعي أن خط سكة حديد ماترهورن- جوثارد سيعلق رحلاته بسبب سوء الأحوال الجوية.

ووضعت خدمات الطوارئ في كانتون فاليه في حالة تأهب قصوى بسبب منسوب مياه نهر الرون الذي وصل إلى ذروته أمس السبت، وقامت السلطات بإجلاء 230 ساكنا، وكانت بلدية تشيبيس الأكثر تضررا.

وحذرت السلطات السكان وطالبتهم بتجنب الأجزاء السفلية من منازلهم، والابتعاد عن الأنهار الممتلئة والامتناع عن ركن السيارات على الجسور، ولأسباب تتعلق بالسلامة، حذرت السلطات أيضًا من تصوير الفيضانات.

بولندا تتعرض لأمطار وعواصف رعدية

وفي الوقت نفسه، ضربت العواصف الرعدية والعواصف الثلجية جنوب شرق بولندا، وأصدر معهد الأرصاد الجوية وإدارة المياه أعلى تحذير للطقس في المنطقة،  تلقت خدمة الإطفاء الحكومية أكثر من 900 تقرير عن الأضرار.

وتوقع متحدث باسم الوكالة هطول أمطار غزيرة ورياح "إعصارية" تصل سرعتها إلى 120 كيلومترا في الساعة في المنطقة، فضلا عن رياح قوية بما يكفي لاقتلاع الأشجار وإسقاط اللوحات الإعلانية.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 

 

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية